إبطال نسب آل السعدون

تنزيه النسب العلوي عن انتساب آل سعدون
آل سعدون شيوخ قبيلة المنتفق الهوازنية القيسية .

ادعى بعض المتأخرين من مزوري الانساب والمروجين للانساب الدخيلة على النسب العلوي بان لآل سعدون نسباً حسنياً !
كأمثال المزور رضا الغريفي البحراني الاصفهاني الكتبي وغيره من اصحاب الاقلام الشعوبية التي اندست الى صفوف العلويين على حين غفلة من الناس,
وروجوا بان لآل السعدون نسباً حسينياً والذي لم يثبت على مدى كل هذه العقود والسنين .
وآل السعدون ذاتهم يعترفون بأنهم لا يمتلكون أي وثيقة نسب قديمة معتبرة او شهادة معتبرة لأهل النسب تثبت ادعاءهم النسب العلوي, وليس لديهم أي شهرة او رواية تؤكد إدعائهم النسب العلوي!
ولقد روج لهم بعض الدخلاء على النسب العلوي كالبحراني وغيره من المدلسين المتأخرين بأن أول من هاجر من أجداهم من الحجاز الى العراق هو (الحسن بن علي) ,
وهو أبو شبيب الذي تسمت العائلة بأسمه أي آل شبيب ومن ذريته خرج سعدون الذي اشتهرت العائلة بأسمه فيما بعد .
وبالمقابل لم يؤيد نسابي الحجاز المتقدمين والمتأخرين هجرة اي احد السادة الاشراف الى العراق من أجداد شبيب وترؤسه لقبائل المنتفق في جنوب العراق !
وقد ادعى بعض المزورين وتجار الأنساب بأن نسب شبيب هو الآتي : 
شبيب بن حسن المهاجر من الحجاز الى جنوب العراق بن علي بن نمر بن حميد بن عوف بن نمر بن رافع بن عكرمة بن زيد بن صفوان بن عمار بن مجالد بن إدريس بن مطاعن!،
بدون حجة او برهان او دليل يؤشر لصحة هذا الادعاء!
و جعلوا من مجالد المذكور اخاً لقتادة بن أدريس أمير مكة !
ومعلوم بأن هذا الادعاء وهذا النسب وما جاء معه من روايات كلها باطلة وتزوير مركب,
فنسبهم وادعاءهم باطل ببطلان انتساب القتادات للنسب العلوي لانهم يدعون الانتساب الى عبد الله بن محمد الحسني الذي اجمع اهل النسب بانه مات ولم يعقب واجمعوا كذلك بان من ادعى نسبه فأنه كذاب دعي,
بالاضافة الى ذلك فلم يذكر علماء النسب لقتادة أخاً أسمه مجالد

وتلافيا لهذه المعضلة من قبل اهل التزوير أدعى بعض المدلسين بأنَّ آل سعدون هم حسينيون وليسوا بحسنيين !!،

وكأنها لعبة المحاولة والخطأ ! وجاءوا لهم بعمود نسب جديد هو اكثر ضعفا وهزالة من الاول!!
فقالوا ان نسب سعدون هو الآتي :
سعدون بن محمد بن مانع بن شبيب الثاني بن مانع بن شبيب الاول بن حسن (القادم الى المنتفق من الحجاز) بن مانع بن مالك بن سعدون الاول بن ابراهيم (أحمر العينين) بن كبش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم (ابو فليته) بن مهنا الاعرج بن الحسين (شهاب الدين) بن مهنا الاكبر (أبو عمارة) بن داود (أبو هاشم) بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسين بن جعفر (الحجة) بن عبيد الله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام علي زين العابدين عليه السلام.

وقد أورد هذا النسب عبد الحميد عبادة في مخطوطته “شجرة الزيتون في نسبة آل السعدون” التي الفها سنة 1344 هـ.
وذلك ايضا باطل  بطلانا لا لبس فيه,
 فقد جاء في تحفة الازهار لضامن بن شدقم:
 ان لكبش بن منصور ابن واحد هو هدف بن كبش ولم يذكر له أبن أسمه ابراهيم (أحمر العينين) !
وأيضاً في كتاب (نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة) للحسن بن علي بن حسن بن علي بن شدقم الحسيني (توفي في سنة 1033 هـ ـ1623م) ذكر فيه “بيت وذرية هدف بن كبش” ولم يذكر لكبش أبن آخر,
قال المؤرخ عباس العزاوي في كتابه (عشائر العراق) ج4 ص19:
فالقول انهم حسينية لا دليل يعضده , "فهو باطل باجماع من كتب عن هذه العائلة",
وهو دليل على ان هناك تركيب متعمد للأعمدة النسبية التي يدعونها لآل السعدون ,
ويكمل العزاوي :وأن العمود الذي رتب اخيراً لا يرجع في سنده الى أصل قديم.انتهى.
فلا يوجد دليل معتبر على صحة نسب آل سعدون إلى بني هاشم .
وهم لا يملكون الا ما روج لهم بعض الدخلاء على النسب العلوي كالغريفي البحراني الكتبي و جعفر الاعرجي وغيرهم من اللصقاء على العلويين,
 وهذه دعوى لم يقم عليها دليل معتبر.

وهنا ثبت بالدليل والمصدر بطلان ادعاء آل سعدون النسب العلوي,
وعدم صحة اي من الروايتين لنسبهم العلوي المزعوم,
 وننوه الى وجود ادلة تاريخية معتبرة وتواتر وارث نسبي يشير الى أن آل السعدون من بني مالك وهم من الأزد الكهلانية القحطانية .